الدهان أو الطلاء هو مركبٌ مكوّنٌ من مواد غير ذائبة تكون معلقةً في وسطٍ زيتيٍ أو مستحلبٍ مائيٍ، ويتكون الوسط السائل من مواد إما عضويةً أو غير عضوية، ويتحول هذا السائل عند وضعه على المواد إلى طبقةٍ قاسيةٍ صلبةٍ تحمي ما تحتها من المؤثرات الخارجية، ويعطيها لوناً ورونقاً خاصاً، وتاريخ الدهان عريقٌ جداً؛ حيث كان الإنسان الأول يخلط المعادن مع دهون الحيوانات ليرسم بها ويزيّن مسكنه، ومن هناك انطلقت عمليات الطلاء وتطورها من عصرٍ إلى آخر، وفيما يلي نشرح طريقة دهان الأبواب الخشبيّة القديمة.
للدهان الكثير من الفوائد؛ منها أنه يعطي الأسطح المختلفة ألواناً مختلفة وجذابة، ويعطي الدهان كلّ ما يدهن به ملمساً ناعماً، ومن الفوائد المهمّة جداً للدهان هي أنّه يخفي النتوءات والعيوب الموجودة في قطع الأثاث، وأيضاً فالدهان يحمي كثيراً من التغيّرات البيئيّة التي يمكن أن تؤثّر على قطع الاثاث التي توضع في الحدائق، ولأهمية الدهان الكبيرة في تغطية السطوح وتجميلها سنتكلّم هنا عن طريقة دهان الابواب الخشبيّة القديمة.
وضع البطانة هي طبقة توضع قبل وضع المعجون، وذلك لزيادة حماية الباب من التلف والخدوش، والبطانة نوعان من المواد: أسبيداج وزيت ونفط تخلط مع بعضها، أو لاكيه مطفيّ وهو الأفضل، وطبعاً هذه المواد يوجد منها أصناف كثيرة تبعاً للشركة المنتجة، ولوضع البطانة نتبع الخطوات التالية:
كلّما شعرنا أنّ البطانة بدأت بالشد نضيف إليها نفطاً ونحرك جيداً.
المعجون الخاص بالأخشاب القديمة يتكوّن من اللاكيه المطفي، والنفط، والزنك، ويكون ذلك بخلطهم معاً وتحريكهم جيداً للحصول على قوام مثل المعجون تماماً، ثمّ نبدأ بفرد المعجون على الباب المراد طلاؤه باستخدام المواد الخاصّة بفرد المعجون والتي تشبه السكين في شكلها ولكنّها غير حادة.
إنّ هذه الخطوة حساسة جدّاً وتحتاج إلى الانتباه كثيراً؛ حتّى لا نجرح الخشب، وهنا نحتاج ورقة سنفرة (ورق زجاج) بطول متر تقريباً للباب الواحد، ويجب أن تكون من الدرجة 100 وليس أكثر؛ لعدم تجريح الباب.
تقسّم إلى ثلاث مراحل:
المقالات المتعلقة بطريقة دهان الأبواب الخشبية القديمة